احضان مهجوره

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
















احضان مهجوره















... خلعت حدائها البسيط الانيق ..


وسارت حافية مستسلمة لنشوة الرمال الذافئة

وهي تداعب قدميها


سارة ببطء شذيد والافكار تأخدها الى كل مأخد


الى ان احسست بشيئ صلب ينغرز في قدمها الحافية


انحنت ببطء لـــــتجد


هذا الشيئ الصلب صدفة جميلة حملتها ببطء


وهي تتأملها بنظرة يملأها الحزن وامتلأت عيناها با الدموع


وهي تقلبها بين كفيها الصغرتين

ما الاصداف با النسبة لها سوى بيوت مهجورة لا حيات فيها

امسكتها بين اصابعها بشدة

في محاولة منها لكسرها

لكن الصدفة كانت اصعب من ان تكسرها يدين رققتين


تاملتها مـــــرة اخرى وهي تتجه بخطوات تابثة

ومتباطئة نحو البحر والقت با الصدفة في مياهه الباردة وهي

تردد




عودي لواقعك فإن بقيتي على الرمال

ستدوسك الاقدام والاقدار بعد ما كنت بيتا مهجورا

فوق الرمال..خارج الواقع

استفاقت امل..من شرودها

لتجد نفسها تتكلم بصوت عال مع لا أحد ..

بل مع الصدفة ..

او با الاحرى مع نفسها ...


الم تكن بدورها ..


في يوم من الايام صدفة جميلة حملت في احشائها اربعت ابناء ؟؟


حمتهم من من قسوة الواقع حتى اصبحوا رجالا و نساءا .!! .

الم تكن الام والاب بعدما فقدوا والدهم صغارا ؟؟


الم تسخر لهم كل حياتها حتى اصبح لكل منهم حياته الخاصة ..؟

ولكن اصبح لكل منهم ازواجا..واطفالا
ولكن اين هي من هذه الــــــحياة

الم تصبح مع الايام مجرد صدفة مهجورة على رمال الواقع

تكويها حرارة الشمس.وتدوسها الاقدام ..

استافقت امل من شرودها مرة اخرى لتجد نفسها تكلم نفسها

وتتامل الرمال


في بأس ومرارة ويا للهول

كم رات من الاصداف الجميلة او الاحضان المهجورة

ملقات على حافة الواقع

لكن منها ماداست عليه الاقدام فتكسر ..!!



الـــــــــــنهاية


امك .. فا امك ..تم امك ..



حتى لا تصبح امهاتنا مجرد اصداف جميلة.

احضان مهجورة


على حافة الطريق